The Joy of Cyprus in the Association of Rajab (Shaykh Nazim, 35 suhbat, 82 pages, 4/4)
https://www.nvrislam.net/index.php?j=eng&post=6073
معه الشيخ حممد النبْهان احلليب فقال النبهان ملا بلغه اخلرب هذا أمر املبتدئ وحنن اي شيخ جاوزانه وأىب أن يصحب موالان الشيخ وأن جييب دعوته فدخل سيدي الشيخ خلوة
25
وتسمّى حممد علي فجاء مبعوثه حيمل أسئلة وكان رجالً سؤوالً يبدأ من الضحوة وال ينتهي حىت بعد العشاء ومن أسئلته كيف ينال املعلم علم القيافة أو الفراسة حىت يعلم أي من تالمذته مؤهل لشيء ما وماذا يكون التوجيه املناسب له فذكر حديث )كُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ( متفق عليه مث قال ال بد من خلوة للتلقيح حىت يشتغل جهاز القلب وال بيضة من دون ديك وإذا كان الشيخ غري شيخ الرتبية فتكون بيضة بدون ديك فذاك شيخ التربَُّك ومسعت موالان الشيخ انظم قدس سره قال عندما سئل عن خلوة األربعني هل تكون مثمرة إذا طلبها املريد مستأذانً الشيخ من تلقاء نفسه فقال ال مث قال إال يف الرايضة والتحكُّم يف النفس فسألته كيف طريق قتل النفس فقال مداعباً: العرب يستعملون السيف واإلجنليز عندهم البلطة والفرنج الغِيّوتِنيْ guillotine والعجم الشنق أي أن كل له طريقته على استعداده وذوقه وقال مرة يصف أحد احملبّني احلاضرين: إنك من أهل اهليبة فأجاب الرجل: بل محار من احلمري اي سيدي فقال موالان على الفور: احلمار مفيد حيمل الكثري أما الذئب فمفرتس ومضرّ
24
النيب يف جاهلية مث أصبحوا خري قرون أهل األرض وكُمَّل الناس ولذلك جاء كبار املرشدين ليُجمِّلوا ويُكمِّلوا وسألته قدس سره عمن يغتاظ من املقدَّمني واملأذونني واملستخلَفني إذا نوقش أو خولف ولو من ابب النصيحة هدد املخالفَ وقال له إذا اعرتضت عليّ سيصيبك من األذى كيت وكيت فتغريّ وجهه الشريف مث قال هم املشايخ وأان البوّاب قاهلا مستنكراً أي جعلوا أنفسهم مقام الشيخ وغيّبوا الشيخ هنائيّاً كأنه جمرّد وسيلة أو تبعٌ هلم وهللا أعلم وذكرت له قدس سره قصة سيدي أمحد الرفاعي الكبري رضي هللا عنه املذكورة يف طبقات الصوفية للمناوي ملّا قال السيد ملريديه إذا رأيتم يفّ عيبًا فال تكتموه عليّ بل قولوه يل فقال أحدهم اي سيّدي رأيت فيك عيبًا قال ماذا؟ قال: عيبك أن يكون عندك أمثالنا تالمذة لك
فقال عندما مسعها: لزِموا األدب مع شيخهم والطريقة كلها آداب فاهلل يعفو عنا ويُلهمنا األدب آمني
]الفراسة باخللوة[
قال األستاذ قدس سره: جاء رجل إجنليزي إىل سيدي الشيخ عبدهللا من طرف دْجاي دْجِي ابَانَت J.G. Bennett الذي كان قد أسلم على يد سيدي الشيخ
23
ﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﮊﮋﮥﮦﮧﮨ ﮩﮪﮊاحلج فمن اعرتض على الصالة والسالم على الرسول جهرًا
بعد األذان يقال له أما عندكم من التقوى أن تعظموا شعائر هللا ومنها البدن أم تقولون إن تعظيمها إشراك وبدعة بل أوجب تعظيمها النص القرآين الصريح بعلّة أهنا من شعائر هللا فماذا يكون عندكم رسول هللا أليس هو من شعائر هللا بل أعظمها فما حكم تعظيمه وآله وصحبه أواجب أم مكروه عندكم أم هو أقل من بدنة؟ وهللا تعاىل قال ﮋ ﭲﭳﭴ
ﭵﭶﭷﭸﮊاألحزاب ابملضارع ال ابملاضي بل على الدوام بال انقطاع فما يكره أن تُرفع الصالة والسالم على النيب وآله جهراً بعد األذان إال يهودي أو نصراين
األَتباع] والشيخ[
قال قدس سره: قالوا ملوالان جالل الدين رومي قدس هللا سره أنت رجل عظيم لكن تالميذك ما هلم قيمة فقال من رأيتم على ابب الطبيب األصحاء أم السقماء وقال الناس حيملون قناديل غري مشتعلة فيأتون هبا الشمس ليشعلوها وكان أتباع 22
إلماطة األذى فقال موالان الشيخ ال تعُدْ – أي مرةً اثنية ال تدفعها برجلك – فإهنا خلق من خلق هللا وكل خملوق قائم بنور هللا فاحننِ احرتاما لذلك النور وخذها بيدك
مث أخربان كان موالان جالل الدين الرومي ماشياً مع اتباعه يف شارع من شوارع قونيا إذ جاء قسيس من الطرف اآلخر فاحنىن القسيس تواضعًا أمام موالان فاحنىن موالان أمامه أكثر فتعجب أتباعه كيف ينحين بتلك الصورة أمام القسيس فأجاهبم موالان جالل الدين: غلبناهم حىت يف التواضع وكان هذا التعليل للعوام أما للخواص فمعناه: ما احننينا إال تكرميًا للنور املودع فيه من جناب احلق إذ قال تبارك وتعالـى ﮋﮏﮐﮑﮒﮊ
]فضل الشام والصالة على النيب جهراً عقب األذان[
وقال قدس سره فيمن ترك الصالة والسالم جهرًا من املؤذنني عقب األذان: هذا الرتك يف حق الرسول خيانة وقال يف حديث أهل الشام الشريف )حَرَامٌ على مُنَافِقِيْهِم أنْ يَظْهَرُوا عَلَى مُؤْمِنِيْهِم(* دليل على صحة اعتقادهم وقال : أقوى دليل لرفع الصالة والسالم يف اآليتني الكرميتني ﮋ ﭨﭩﭪ
*)أهل الشام سوط هللا تعالى في األرض، ينتقم بهم ممن يشاء من عباده، وحرام على منافقيهم أن يظهروا على مؤمنيهم، وأن يموتوا إال هما وغما وغيظا وحزنا( رواه الطبراني مرفوعا واإلمام أحمد وابن أبي عاصم في اآلحاد والمثاني موقوفا على خريم بن فاتك بأسانيد قال المنذري والهيثمي رجالها ثقات وصححه السيوطي. 21
سيدي حميي الدين وسيدي موالان الشيخ عبدهللا الداغستاين أعلى هللا درجاهتم دائما
حبرمة من ال نيب بعده الفاُتة مث قال وذاك النور لو ظهر كان النور احملمدي واخللق لا ميكن أن يتحمّله بل يغيب عن الظهور بظهوره
]منابع علوم الشيخ حميي الدين بن عربي[
قال قدس سره: كان الشيخ حميي الدين يكتب مما فتح عليه قدس سره ولكن مل يكن يفهم مجيع ما يكتبه وكان يتكلم من ثالث حضرات األوىل من حضرة احلق وهذا هو العلم الذي مل يكن يفهمه لكن أخرب عنه حىت يغرتف من ذخائره مَن بعده من األولياء العظام واملرتبة الثانية من حضرة الرسالة والثالثة من عند األولياء العظام وكان يف بعض األحيان يكتب يف شبه غيبوبة حاكياً علوماًختص من جاء بعده من املشايخ الذين فهموا تلك العلوم دون غريهم.
]توقري سر اخلالق يف اإلنسان[
قال قدس سره: كنت مرة أمشي مع موالان الشيخ صاعدا من جامع الشيخ حميي الدين إىل املنزل ابجتاه قاسيـــــون فدفعت برجلي حجرة كانــت يف وســط الطريــق
20
تركَتْك؟ أهي يف أهرامك؟ بل األهرام عظمتها هلا ليست لك ألنك أنت جمرّد عظام خنِرة يف جوفها أو مُوْمياء ما قدر أحد أن ينظر إليك إذا نظروا إليك رمبا ما انموا الليل من شدة قبحها أتى املوت وذهب نور الوجه فورًا إال وجه املؤمن
حِلْية] املؤمنلنوراملُحَمَّدي[
قال: أمّا املؤمن فلن يكون وجهه قبيحًا أبدا ألنه عند دخوله القرب يزداد عليه األنس أضعافا فكما كان يف حياته كذلك هو يف موته ومن سواهم فال حيب أن ينظر إليهم أحد بل غطّوه بسرعة وأخذوه لقبحه ورائحته إال املؤمن النوراين وهذا النور وَهْبٌ ولباس ألبسه هللا تعاىل إايه إلظهار حليته احلقيقية حلية خالفته اليت لو رأوها كما هي حقيقة لكان الشيطان أول من سجد آلدم لكن هذه الدنيا ال تتحمل هذا الظهور احلقيقي فلذا جعل أخف وأخف وأخف حىت ما بقي يف كيانه اجلسماين إال شعاع واحد أضاء ضياءه على سيدان آدم كالشمس لكن مل يكن كافيا حىت يستسلم إبليس وما أعطى هللا تعاىل ذاك اإلظهار ألحد ألن العوامل ال تتحملها هللا يعفو عنّا هذا شيء من حقائق
19
وهذا القليل لن يتحوّل إىلكثري أبدا أنت أيضا دائما يف حدود ﮋﯼﮊ حمدود أما الالهناية بال حد فصفة هلل حصرا وكل حمدود هنايته القليل بل معدوم معدوم معدوم وقال مرة قدس سره اجملهول إىل ما ال هناية واملعلوم إىل هناية اللهم صلِّ على حبيبك املصطفى صاحب اجلمال الباهر والعلم األكمل الذي أمرتَه أن يقول ﮋﭡﭢﭣﭤﮊطه فقلتَ له أجل اي حبييب مث هل من مزيد فجاء اجلواب ﮋ ﰝﰞﰟﰠﰡﰢﰣﮊق وكماالت اإلنسان عجائب سبحان امللك القدوس اإلنسان ظاهره منفصل وهو حقيقة متّصل وأنشد موالان
ال تُـكْــثِــرَنْ هََّـــــكْ
وَالْقَضَــــــــا ُتََكَّـــــــــــمْ فَاجْلِسَنْ مَكانَكْ
مَا قُدِّرْ يَكُونْ
وَالْعـــــَـاملَْ شُؤُونْ
وَالْزَِم السُّكونْ
]قبح الفراعنة يف قبورهم[
قال: مث يدّعي اجلهالء فيقول أحدهم : أان شيء وأان شيء سأخاطبهم يف قبورهم اي هذا ما ظنك اآلن أأنت شيء يذكر؟ أين عظمتك اليت ادعيت يف حياتك؟ أين
18
]الوجود احلقيقي وخالفة اإلنسان[
قال قدس سره: إن هللا جل جالله جعل اإلنسان خليفته فمن أنت حىت تدعي شيئا وكيف جترتئ على الكالم يف وحدة الوجود بعد اآلن هناك الوجود أي عند هللا تعاىل الوجود احلقيقي احلقاين فأين أنت وأين وجودك نعم ما يُالم اإلنسان إذا قال أان شيء والعظمة ألبسها هللا تعاىل اإلنسانَ ﮋ ﭑﭒ ﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﮊالبقرة إمنا مادّاي حنن ال شيء لكن هذه الصفـة ﮋ ﭙﮊاليت وصف هبا اإلنسان ال يعرف حقيقتها أحد هم فرِحون بدعواهم أهنم عظماء وأقوايء أمل تعلم أن اإلنسان الذي انل اخلالفة احلقيقية إذا أراد أن ميسك القمر بيمينه لفعل وال يعلم أحد حقيقة رتبة خليفة هللا تعاىل يف األرض إال من اختاره هللا وحاصل الكالم أن اإلنسان أعظم اخلالئق مطلقا وهو )حضرة اإلنسان( ال حول وال قوة إال ابهلل العلي العظيم
]العلم حمدود وهنايته املعدوم[
قال: ولذا أمر هللا تعاىل رسوله املصطفى وآله أن يقول ﮋ ﭡﭢﭣﭤ
ﮊطه ألنه تعاىل قال ﮋ ﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﮊاإلسراء
17
ابلدلو! فكم دلواً ُتتاج هذا حبر ولو قلت لك حميط فماذا تفعل وهذا الفضاء واحد وهو مساؤان الدنيا لكن ربنا جل وعال عنده ما ال يـُعَدّ من الفضاءات وما ال هناية له وحنن يف فضاء واحد منها فتأمل لو كان عندك ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف جمرة سبعا مرارا وأضعاف ذلك أتستطيع أن متأل هذا الفضاء العظيم كال وحاصل الكالم أن عددا ال هناية له من اجملرات داخل يف هذا الفضاء ومع ذلك فهو ظلمات فوق ظلمات وعيون لسواد الظالم وهل لوجودها برهان أترى بزغ من ذلك العدد اهلائل من اجملرات نزر أو قطرة من الضوء سبحان هللا
]صغر اإلنسان يف الكون[
قال: فتأمّـل ألن هذا التأمل منحة متُنح لبين آدم أُكرِموا هبـا ﮋ ﮏﮐ ﮑﮒ ﮊ وهو شرف عظيم مبجرد الفكر فيه وختيّلك شيء ال هناية له ومن ورائه ما ال حيصى من القُدرات على التخيّل ما تستطيع أن يسعها عقلك مث انظر إىل صغر اإلنسان يف املكوَّانت كأنه شيء لا يذكر ماذا نقول عنه يف هذا الفضاء العِمالق إذا مألانه ابملخلوقات اهلائلة العدد واحلجم مث فتحنا فضاءً آخراً غرق فيه الفضاء األول واختفى وهلمّ جرّا هللا أكرب
16
ال إله إال هللا مرة واحدة ولو مازحًا فله أجر على ذلك إبخبار املعصوم وآله إن عند قول العبد كلمة الشهادة خيلق هللا سبحانه وتعاىل ملكًا يذكر اجلاللة إىل يوم القيامة واألجر لذلك العبد * فسئل قدس سره أليس لقوهلا وألجره شروط وهل للمازح أجر عليها فقال وما ابل الذي يبلع السم غري قاصد أال يتأثر منه فكذلك ابلنسبة للذاكر مازحا أم ال وإذا كان هذا التأثري لكلمة الشهادة فما ظنك بفاُتة الكتاب اليت هي أم الكتاب وزبدة القرآن العظيم
]عظمة اهلل يف خلقه[
وقال قدس هللا سره وأعلى درجاته: عظمة هللا عز وجل ال نستطيع أن نعربعنها بكلمة عظيم كما ينبغي هو العظيم وحده ال شريك له يقولون عشرات مليارات اجملرات فليقولوا املئات أو مئات املئات أتظن أن الفضاء حيتوي على هذا العدد بل أكثر وأكثر ومع ذلك ما الفضاء إال خملوق وليس الفضاء هللا سبحانه وتعاىل أترى لو مألتَ الفضاء جمرات أو إذا قلت لك جف البحر األبيض فامألْه *لم أجده لكن جاء عن النعمان بن بشير رضي هللا عنه قال: قال رسول هللا صلى هللا عليه وآله وسلّم : » إن مما تذكرون من إجالل هللا : التسبيح والتهليل والتحميد ؛ ينعطفن حول العرش لهن دوي كدوي النحل ُتذكّر بصاحبها ّ ّ ّ ، أما يحب أحدكم أن يكون له من ال يزال يذكر به ؟ « قال الحافظ المنذري في الترغيب : رواه ابن أبي الدنيا وابن ماجه واللفظ له ، والحاكم قال : صحيح على شرط مسلم. اهـ. كما في ص ٢١ من كتاب )شهادة أن ال إله إال هللا محمّ د رسول هللا ) للشيخ السيد عبدهللا سراج الدين حفظه هللا تعالى . وأقوى منه دليال حديث مالك بن دخشم ْ ا اْ ا ّ اّ ّللا ا ُ ّ ا في صحيح مسلم وكان متهما بالنفاق فقال رسول هللا ال يشهدُ أحٌد أن ال إلاه إال هللا وأني رسُولُ فيْدخلا النار، أو ْ ا ا ا ِ ِ ا ا ِ ا ا ْ اتطعمه فلما سمع أنس هذا الحديث أعجبه فأمر ابنه أن يكتبه فكتبه. اا 15
غلبة الرجاء عند أستاذ أستاذنا
مث سألته قدس سره عن قول من حضر جمالس سيدي موالان الشيخ عبدهللا الداغستاين قدس هللا سره يف دمشق احملروسة إن غلب عليه الرجاء أي من حيث كثرة البشائر واللني للناس دون ذكر احلساب والعقاب فقال سيدي الشيخ انظم قدس هللا سره: قال سيدان حيىي لسيدان عيسى على نبينا وعليهما أفضل الصالة وأزكى السالم – وقد كان غالباً عليه البسط – أراك كأنك أمنت من عذاب هللا فقال سيدان عيسى أراك كأنك أيست من رمحة هللا – وقد كان سيدان حيىي غالب اً عليه القبض والبكاء مث قال قدس سره مقام البسط أعلى من مقام القبض ولكن الكل راضٍّ متام الرضا ابملقام الذي أقيم فيه وكان حضرة الرسول يغلب البسط على جملسه فكان مبتسما على
الدوام يضحك ويُضحك الصحابة أما قوله وآله يف الصحيحني )لَوْ تـَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيالً وَلَبَكَيـْتُمْكَِثريًا( فلعلمه ابلفنت واحملن اليت ستقع بينهم رضي هللا عنهم ويف أمته إىل يوم القيامة وهو من دالئل النبوة
وذكِرَت كلمة موالان الشيخ عبدهللا قدس سره حمال أن يقرأ العبد الفاُتة وال ينتفع منها يف اآلخرة ولوكانكافراً فقال موالان الشيخ انظم قدس سره من قال 14
ﯛﮊيوسف وهذا اجلواب كثرياً ما مسعناه منه خاصة يف خامتية الوالية واملقامات اليت قد يُرى الويل أنه انفرد هبا فيُطلِق القول مث قال بياان ال استفهاما: وهل بقي من اإلرشاد والتسليك يف الطرق الصوفية شيء فسألته: أما يكون القطب الغوث حتما موصوال فقال هذا شيء واإلرشاد شيء آخر
فأشار قدس سره أن إرشاد العباد إىل مقام الكمال أعلى مراتب الرجال ومشايخ الطريقة النقشبندية العليّة الصدّيقيّون احلقانيون هم ورثة هذا اإلرشاد وهللا أعلم
سلسلة] الذهب جامعة لتَرِكَة الطرق الصوفية[
أخربان قدس سره أن أحد الناظرين تعجّب من النور الذي رآه على وجوه النقشبنديني فقال من أين لكم هذا النور فأجابه موالان الشيخ عبد هللا: هذا من أنواركم وشرحه موالان الشيخ انظم قال: هذه ليست جماملة ولكنها حقيقة وهي أن أنوار مشائخهم وتَكرَِتهم انصبّت يف يدي سيدي الشيخ وقال هم اشتغلوا وحنن ورثنا فصح قوله هو من بركاتكم
13
وقادرة على معرفة هللا بينما لو مجع ذكاء األذكياء والعقالء واحلكماء لعجزوا عنه وعجزت العوامل عن محلها فتأمّل
]واسطة العلم وازدياده[
وقال: العلوم كلها أيضاً جمموعة يف نقطة واحدة أيخذ منها اجلميع كل واحد أيخذ شيئا ويشبع به مث يعود وأيخذ شيئا فيشبع وحضرة الرسول وآله هو الواسطة وما من أحد ينال علما أو فهما إال من هذه النقطة حىت غري املسلمي وأما يف اآلخرة فاملؤمن يُعطى القدرة على أن ال يشبع ﮋ ﰝﰞﰟﰠﰡﰢﰣﮊ ق كذلك املقامات الربزخية يف ترقٍّّ مستمر ويرتفع رسول هللا وآله أعلى وأعلى على الدوام
]الغوثية واإلرشاد[
وسألتـه مرة عن قول بعض السادة الشاذلية رضي هللا عنهم: إن األقطاب
والغوث منا إىل يوم القيامة فأجاب: كل على مستواه يعين – وهللا أعلم – كل يعربّ حسب أهليّته ووصوله عمّا بدا له من فضل ربّه املُحَتَّم من ابب التحدّث بنعم هللا ﮋﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚ
12
ﮋﮎﮏﮐ ﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘ والكل يتحرك بسرعة هائلة تدل على عظم املسافة اليت يعجز العقل احلاسب عن إدراكها وكل هذا ذرة صغرية من حبر حبار قدرته سبحانه وتعاىل
]تفضيل اإلنسان يف اخللق[
قال: ومع ذلك أُذِن لإلنسان أن ينظر إىل هذه املخلوقات العظيمة ويفقه شيئا من مداها والهنايتها ووضع يف اإلنسان سر اخلالفة الرابنية الذي به تذهب روحه إىل أقصى مسافة يف األكوان مث تعود ال نقول كاملالئكة بل فوق املالئكـة
ﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮊاإلسراء
]نور العقل اإلمياني يف القلب[
وقال قدس سره: وصل العلم إىل أن يثبت أن أدىن كتلة ُتمل يف ذاهتا أعظم قدرة كالقدرة النووية وهناك نقطة يف عقل اإلنسان أصغر من جزء ال يتجزّأ بعضهم يدّعي أهنا يف الرأس وبعضهم يدّعي أهنا يف القلب وهو الصحيح ألن القلب هو السلطان نقطة نورانية قادرة على اإلحاطة بكل ما ذكرانه
11
ﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﮊيس ~ فوجود األشياء من عامل األمر تظهر من حبر القدرة حسب تقديره وتعيينه وتقوميه وحني يريد ترجع إىل حبر القدرة وتغيب فأىن وحدة الوجود وأىن احللول؟ والعياذ ابهلل.
]عظمة اخللق[
وقال قدس سره: لو مجع آدم وذريته من البدء إىل يوم القيامة ما جاوزوا قدر ذرة يف احلجم ابلنسبة إىل حجم األكوان واجملرّات والعوامل فنحن شيء ال يُذكَر وال اعتبار له بني يدي تلك العظمة بل قدرة رب العاملني قد جتعل العوامل كلها يف هذه الذرة فأىن احللول وأىن وحدة الوجود؟ سبحان هللا هللا أكرب هللا أكرب هللا أكرب األكرب مث إنه يوجد من اجملرّات شيء ال حيصيه إال هللا ومع ذلك هي ساحبة يف هذا الفضاء الواسع كحبة الرمل يف الصحراء يف سواد مطلق ال يُعرَف حدّه وال هنايته ورمبا جمرتنا نقطة من النور ال تُرى يف حبار تلك اجملرات والسواد األعظم وجمموعتنا الشمسية تتنقل بسرعة ١٨ مليون كم يف اليوم منذ مليارات السنني داخل جمرتنا اليت تنتقل مبعيّة اجملرّات األخرى يف هذا الفضاء الذي هو واحد فيما ال هناية له من الفضاءات
10
]األحدية[
وقال قدس سره ما معناه أن الصفات إمنا هي إشارة إىل الذات ال عينها ألنه تعاىل قال يف سورة اإلخالص ﮋﭑﭒﭓﭔﭕﮊمث قال ﮋﭞﭟﭠ ﭡﭢ ﭣ ﮊ ابلرفع ومل يقل )أحدًا( فاألحد الثاين يشري إىل الصفات كوهنا ليست كافية لتعريفه تعاىل فإذا كانت الصفات غري كافية وهي أزلية أبدية فما ابلك ابخللق
]فائدة يف التجويد[
وفيما قاله أثناء هذا اخلطاب: إن بعض القراء يَصِل ﮋ ﭓﭔنِﭖ ﭗ ﮊفريقق فتح الالم املشدَّدة يف لفظ اجلاللة مث أييت بعض العوام ويقرأ )ّلِلَُّ الصَّمَد( حاذفا األلف فهذا خطأ
]بينونية اخلالق عن اخللق[
وقال قدس سره: اخللق كلــــــــه من حبر صفة القُدرة ومن ابب جتلّي األفعـــال واخللق ليس من هللا أي مبعىن اجلزء أو البعض ﮋ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜﭝ ﮊ أي مـــــا أعطى شيئــا من ذاتــــــــ ه ومل يُعطَ شيء من طرف آخـــــ ر ﮋﯪ ﯫ
9
]وحدة الوجود[
ذكرت له قدس هللا سره قول السيد يوسف الرفاعي حفظه هللا يف وحدة الوجود: ما
جُعِل هذا القول أصالً من أصول أيّة طريقة صوفية فقال: حاربوا وجادلوا ومل ينتهوا إىل نتيجة والذين يدّعون وحدة الوجود مع الوجود املطلق إمنا يريدون أن يثبتوا وجودهم مع الوجود املطلق وهذا شرك
]األمساء والصفات[
وقال قدس سره يف موضوع تنزالت عناايت احلق إىل عامل األمر: التجليات أربعة ذات وصفات وأمساء وأفعال اسم الذات البَحْت هو و هللا االسم اجلامع لألمساء والصفات وكل خملوق جتلٍّّ السم أو ُتت تربية اسم من أمساء هللا هو مظهر له وليس مثَ خملوق مياثل خملوقا آخر وال حلظة متاثل غريها فمن ذات البحت تظهر الصفات واألمساء ومن األفعال تظهر العوامل أما هو فال يظهر ألنه الصمد أي الذي ال جوف له والغري متحيّز وكل شيء يف اخللق قائم بصَمديّته فمحال أن يوجد جزء ال يتجزّأ قائم بغري صمديّته وإذا نُسِبَ لغريه تعاىل فهذا شرك
8
هو ترك طَرِيـْقَتُنا الصُّحْبَةُ التصوّف[]
قال حضرة األستاذ قدس هللا سره عندما سؤل عن ماهية التصوّف: كلٌّ عرّفه حسب جتربته وحسب الوقت فقال حضرة شاه نقشبند قدس هللا سره
واخلَريُْ ِيف اجلَْمْعِيَّة وقال سيدي أبو يزيد البسطامي هو ُتمّل األضداد
وقال حضرة الشيخ سيدي موالان الشيخ عبدهللا الداغستاين قدس هللا سره
الغضب وقال أيضا خبصوص املبتدئ هو ترك )لِـمَ ؟( مع شيخه وسئل موالان الشيخ انظم لكن استحى أن يضيف تعريفاً خاصا له أداب وتواضعا مث أضاف حنن خدّام وتـَبـَعَة هلؤالء الرجال ونرجو أن نكون مقبولني عندهم ولقد أخربين رفيق السفر الشريف حممد فرحات اجلويين حفظه هللا أن موالان الشيخ سئل مرة عن ماهية التصوف فأجاب أنه القدم يف احلذاء أي وضع الشيء يف حمله على التمام والكمال على تواضع وبساطة وقال لنا قدس سره يف ذاك السياق: تعريف الظلم: وضع الشيء يف غري حمله فيكون التصوف عني العدل وقال اإلمام القشريي رمحه هللا يف تفسريه املسمى لطائف املعارف: من وضع النظر حمله وصل إىل معرفته تعاىل
7
املنوّرة اليت قمنا هبا مع بعض أهل الشام احملروسة يف آخر أسبوعي شهر رجب األصم من سنة ١٤٢٢ املوافق لتشرين األول ٢٠٠١ إىل منزله وزاويته يف بلدة )لَفْكَة( القربصية الرتكية خبطاب اهتزت ببالغة بيانه أركان وجودان وسبحت وِجْداانً يف فلكه أرواحنا واستوت حكمته وسلطانه على عروش قلوبنا فأحب العبد الضعيف الذي منّ عليه املوىل ابهلداية والرشاد وجعله ُتت أنظار وليه سائال السلوك والسداد الفقري جربيل بن فؤاد نصري حداد أن جيمع منه بعض الآللئ املنتثرة واجلواهر احلقانيّة مث ترمجت أكثر معانيها إىل اللغة اإلجنليزية أداءً لألمانة مع االعرتاف التام ابلتقصري وعدم األهلية عسى أن يرتوي القريب والبعيد من هذا الورد الغَدَق الذي على لسان أستاذان فجّره رب الفلق ﮋﮋﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐﮑ ﮒﮊ الطارق ومسيته )قربص الطرب بصحبة رجب( فيا ريب صحح نقلي واختمه ابلقبول بني يدي ساداتنا مشايخ الطريقة النقشبندية العلية أصحاب املعارف الرابنية قدس هللا تعاىل أرواحهم الزكية وأعلى هللا تعاىل درجاهتم دائماً آمني
6
احلمد هلل الذي أنزل جربيل على حبيبه املصطفى وأسرى بعبده من املسجد احلرام إىل املسجد األقصى واختص حبيبه ابملعراج األسىن واآلية الكربى
وأانله املقام األرفع واجلاه األعظم الذي ال يُدرَك وال يُستقصَىا صلى هللا عليه وآله وصحبه وسلم تسليمـا اللهم لـك احلمد والشكـر على نعمـك اليت ال ُتصى وآآلئك اجللية واخلفية ﮋﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖ ﯗﯘﮊ احلـديـد ﮋﮱﯓﯔﯕﯖﮊ البقرة
)أما بعد( فمن أعظم النعم اليت أنعم هبا حضرة املوىل على طالب احلق ومريد جنابه جل وعال يف عصران صحبة خامت الوالية واملرشد الكامل إىل سبل االستقامـــــــــــــــــة صدّيق الزمـــــــان والوارث احملمدي على التحقيق سيدنـــــا وموالنـــــا السيد الشريف احلسين احلسيين الشيخ انظم احلقاين قدس هللا سره وأيده وحفظه حبصنه احلصني ونفعنا به واملسلمني وهداان إىل ما حيب ويرضى آمني وقد تفضل موالنــــــــــ ا الشيخ علينا أثناء الزايرة املباركة والصحبة
5
حِلْية املؤمنلنوراملُحَمَّدي 19
منابع علوم الشيخ حميي الدين بن العربي 20
توقري سر اخلالق يف اإلنسان 20
فضل الشام والصالة على النيب جهراً عقب األذان 21
األتْباع والشيخ 22
الفراسة باخللوة 23
اخللوة باإلخالص 25
خلوة موالنا الشيخ عبد اهلل يف املدينة 25
ظهور املهدي عليه السالم 26
اجلبابرة 27
الصمت والسؤال 28
الكربيت األمحر 28
ألقاب العلم 29
ال يؤخذ العسل من فم النحلة 29 النظر بدون حكمة جناية 30 الصفات أعالم الذات 31 الكون املتطوّر باستمرار 32
قول الشيخ عبد القادر قدمي على رقبة كل ويل 33 دالئل اخلريات 34
4
التصوّف 7
وحدة الوجود 8
األمساء والصفات 8
األحدية 9
فائدة يف التجويد 9
بينونية اخلالق عن اخللق 9
عظمة اخللق 10
تفضيل اإلنسان يف اخللق
نور العقل اإلمياني يف القلب 11 واسطة العلم وازدياده 12 الغوثية واإلرشاد 12
سلسلة الذهب جامعة لتَرِكَة الطرق الصوفية 13
غلبة الرجاء عند أستاذ أستاذنا 14
عظمة اهلل يف خلقه 15
صغر اإلنسان يف الكون 16
الوجود احلقاني وخالفة اإلنسان 17
العلم حمدود وهنايته املعدوم 17
قبح الفراعنة يف قبورهم 18
قُبْرُصُلطَرَب،ابِصُحْبَةِ،رَجَب،،
نقالً عنكالم سيدي موالان الشيخ
مُحَم د،نَاظِمعَادِل،احلَق،َّانِيّ،
قدس هللا سره
دار األحباب ● دمشق
2241 2002
Link: https://www.nvrislam.net/index.php?j=eng&post=6073
معه الشيخ حممد النبْهان احلليب فقال النبهان ملا بلغه اخلرب هذا أمر املبتدئ وحنن اي شيخ جاوزانه وأىب أن يصحب موالان الشيخ وأن جييب دعوته فدخل سيدي الشيخ خلوة
25
وتسمّى حممد علي فجاء مبعوثه حيمل أسئلة وكان رجالً سؤوالً يبدأ من الضحوة وال ينتهي حىت بعد العشاء ومن أسئلته كيف ينال املعلم علم القيافة أو الفراسة حىت يعلم أي من تالمذته مؤهل لشيء ما وماذا يكون التوجيه املناسب له فذكر حديث )كُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ( متفق عليه مث قال ال بد من خلوة للتلقيح حىت يشتغل جهاز القلب وال بيضة من دون ديك وإذا كان الشيخ غري شيخ الرتبية فتكون بيضة بدون ديك فذاك شيخ التربَُّك ومسعت موالان الشيخ انظم قدس سره قال عندما سئل عن خلوة األربعني هل تكون مثمرة إذا طلبها املريد مستأذانً الشيخ من تلقاء نفسه فقال ال مث قال إال يف الرايضة والتحكُّم يف النفس فسألته كيف طريق قتل النفس فقال مداعباً: العرب يستعملون السيف واإلجنليز عندهم البلطة والفرنج الغِيّوتِنيْ guillotine والعجم الشنق أي أن كل له طريقته على استعداده وذوقه وقال مرة يصف أحد احملبّني احلاضرين: إنك من أهل اهليبة فأجاب الرجل: بل محار من احلمري اي سيدي فقال موالان على الفور: احلمار مفيد حيمل الكثري أما الذئب فمفرتس ومضرّ
24
النيب يف جاهلية مث أصبحوا خري قرون أهل األرض وكُمَّل الناس ولذلك جاء كبار املرشدين ليُجمِّلوا ويُكمِّلوا وسألته قدس سره عمن يغتاظ من املقدَّمني واملأذونني واملستخلَفني إذا نوقش أو خولف ولو من ابب النصيحة هدد املخالفَ وقال له إذا اعرتضت عليّ سيصيبك من األذى كيت وكيت فتغريّ وجهه الشريف مث قال هم املشايخ وأان البوّاب قاهلا مستنكراً أي جعلوا أنفسهم مقام الشيخ وغيّبوا الشيخ هنائيّاً كأنه جمرّد وسيلة أو تبعٌ هلم وهللا أعلم وذكرت له قدس سره قصة سيدي أمحد الرفاعي الكبري رضي هللا عنه املذكورة يف طبقات الصوفية للمناوي ملّا قال السيد ملريديه إذا رأيتم يفّ عيبًا فال تكتموه عليّ بل قولوه يل فقال أحدهم اي سيّدي رأيت فيك عيبًا قال ماذا؟ قال: عيبك أن يكون عندك أمثالنا تالمذة لك
فقال عندما مسعها: لزِموا األدب مع شيخهم والطريقة كلها آداب فاهلل يعفو عنا ويُلهمنا األدب آمني
]الفراسة باخللوة[
قال األستاذ قدس سره: جاء رجل إجنليزي إىل سيدي الشيخ عبدهللا من طرف دْجاي دْجِي ابَانَت J.G. Bennett الذي كان قد أسلم على يد سيدي الشيخ
23
ﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﮊﮋﮥﮦﮧﮨ ﮩﮪﮊاحلج فمن اعرتض على الصالة والسالم على الرسول جهرًا
بعد األذان يقال له أما عندكم من التقوى أن تعظموا شعائر هللا ومنها البدن أم تقولون إن تعظيمها إشراك وبدعة بل أوجب تعظيمها النص القرآين الصريح بعلّة أهنا من شعائر هللا فماذا يكون عندكم رسول هللا أليس هو من شعائر هللا بل أعظمها فما حكم تعظيمه وآله وصحبه أواجب أم مكروه عندكم أم هو أقل من بدنة؟ وهللا تعاىل قال ﮋ ﭲﭳﭴ
ﭵﭶﭷﭸﮊاألحزاب ابملضارع ال ابملاضي بل على الدوام بال انقطاع فما يكره أن تُرفع الصالة والسالم على النيب وآله جهراً بعد األذان إال يهودي أو نصراين
األَتباع] والشيخ[
قال قدس سره: قالوا ملوالان جالل الدين رومي قدس هللا سره أنت رجل عظيم لكن تالميذك ما هلم قيمة فقال من رأيتم على ابب الطبيب األصحاء أم السقماء وقال الناس حيملون قناديل غري مشتعلة فيأتون هبا الشمس ليشعلوها وكان أتباع 22
إلماطة األذى فقال موالان الشيخ ال تعُدْ – أي مرةً اثنية ال تدفعها برجلك – فإهنا خلق من خلق هللا وكل خملوق قائم بنور هللا فاحننِ احرتاما لذلك النور وخذها بيدك
مث أخربان كان موالان جالل الدين الرومي ماشياً مع اتباعه يف شارع من شوارع قونيا إذ جاء قسيس من الطرف اآلخر فاحنىن القسيس تواضعًا أمام موالان فاحنىن موالان أمامه أكثر فتعجب أتباعه كيف ينحين بتلك الصورة أمام القسيس فأجاهبم موالان جالل الدين: غلبناهم حىت يف التواضع وكان هذا التعليل للعوام أما للخواص فمعناه: ما احننينا إال تكرميًا للنور املودع فيه من جناب احلق إذ قال تبارك وتعالـى ﮋﮏﮐﮑﮒﮊ
]فضل الشام والصالة على النيب جهراً عقب األذان[
وقال قدس سره فيمن ترك الصالة والسالم جهرًا من املؤذنني عقب األذان: هذا الرتك يف حق الرسول خيانة وقال يف حديث أهل الشام الشريف )حَرَامٌ على مُنَافِقِيْهِم أنْ يَظْهَرُوا عَلَى مُؤْمِنِيْهِم(* دليل على صحة اعتقادهم وقال : أقوى دليل لرفع الصالة والسالم يف اآليتني الكرميتني ﮋ ﭨﭩﭪ
*)أهل الشام سوط هللا تعالى في األرض، ينتقم بهم ممن يشاء من عباده، وحرام على منافقيهم أن يظهروا على مؤمنيهم، وأن يموتوا إال هما وغما وغيظا وحزنا( رواه الطبراني مرفوعا واإلمام أحمد وابن أبي عاصم في اآلحاد والمثاني موقوفا على خريم بن فاتك بأسانيد قال المنذري والهيثمي رجالها ثقات وصححه السيوطي. 21
سيدي حميي الدين وسيدي موالان الشيخ عبدهللا الداغستاين أعلى هللا درجاهتم دائما
حبرمة من ال نيب بعده الفاُتة مث قال وذاك النور لو ظهر كان النور احملمدي واخللق لا ميكن أن يتحمّله بل يغيب عن الظهور بظهوره
]منابع علوم الشيخ حميي الدين بن عربي[
قال قدس سره: كان الشيخ حميي الدين يكتب مما فتح عليه قدس سره ولكن مل يكن يفهم مجيع ما يكتبه وكان يتكلم من ثالث حضرات األوىل من حضرة احلق وهذا هو العلم الذي مل يكن يفهمه لكن أخرب عنه حىت يغرتف من ذخائره مَن بعده من األولياء العظام واملرتبة الثانية من حضرة الرسالة والثالثة من عند األولياء العظام وكان يف بعض األحيان يكتب يف شبه غيبوبة حاكياً علوماًختص من جاء بعده من املشايخ الذين فهموا تلك العلوم دون غريهم.
]توقري سر اخلالق يف اإلنسان[
قال قدس سره: كنت مرة أمشي مع موالان الشيخ صاعدا من جامع الشيخ حميي الدين إىل املنزل ابجتاه قاسيـــــون فدفعت برجلي حجرة كانــت يف وســط الطريــق
20
تركَتْك؟ أهي يف أهرامك؟ بل األهرام عظمتها هلا ليست لك ألنك أنت جمرّد عظام خنِرة يف جوفها أو مُوْمياء ما قدر أحد أن ينظر إليك إذا نظروا إليك رمبا ما انموا الليل من شدة قبحها أتى املوت وذهب نور الوجه فورًا إال وجه املؤمن
حِلْية] املؤمنلنوراملُحَمَّدي[
قال: أمّا املؤمن فلن يكون وجهه قبيحًا أبدا ألنه عند دخوله القرب يزداد عليه األنس أضعافا فكما كان يف حياته كذلك هو يف موته ومن سواهم فال حيب أن ينظر إليهم أحد بل غطّوه بسرعة وأخذوه لقبحه ورائحته إال املؤمن النوراين وهذا النور وَهْبٌ ولباس ألبسه هللا تعاىل إايه إلظهار حليته احلقيقية حلية خالفته اليت لو رأوها كما هي حقيقة لكان الشيطان أول من سجد آلدم لكن هذه الدنيا ال تتحمل هذا الظهور احلقيقي فلذا جعل أخف وأخف وأخف حىت ما بقي يف كيانه اجلسماين إال شعاع واحد أضاء ضياءه على سيدان آدم كالشمس لكن مل يكن كافيا حىت يستسلم إبليس وما أعطى هللا تعاىل ذاك اإلظهار ألحد ألن العوامل ال تتحملها هللا يعفو عنّا هذا شيء من حقائق
19
وهذا القليل لن يتحوّل إىلكثري أبدا أنت أيضا دائما يف حدود ﮋﯼﮊ حمدود أما الالهناية بال حد فصفة هلل حصرا وكل حمدود هنايته القليل بل معدوم معدوم معدوم وقال مرة قدس سره اجملهول إىل ما ال هناية واملعلوم إىل هناية اللهم صلِّ على حبيبك املصطفى صاحب اجلمال الباهر والعلم األكمل الذي أمرتَه أن يقول ﮋﭡﭢﭣﭤﮊطه فقلتَ له أجل اي حبييب مث هل من مزيد فجاء اجلواب ﮋ ﰝﰞﰟﰠﰡﰢﰣﮊق وكماالت اإلنسان عجائب سبحان امللك القدوس اإلنسان ظاهره منفصل وهو حقيقة متّصل وأنشد موالان
ال تُـكْــثِــرَنْ هََّـــــكْ
وَالْقَضَــــــــا ُتََكَّـــــــــــمْ فَاجْلِسَنْ مَكانَكْ
مَا قُدِّرْ يَكُونْ
وَالْعـــــَـاملَْ شُؤُونْ
وَالْزَِم السُّكونْ
]قبح الفراعنة يف قبورهم[
قال: مث يدّعي اجلهالء فيقول أحدهم : أان شيء وأان شيء سأخاطبهم يف قبورهم اي هذا ما ظنك اآلن أأنت شيء يذكر؟ أين عظمتك اليت ادعيت يف حياتك؟ أين
18
]الوجود احلقيقي وخالفة اإلنسان[
قال قدس سره: إن هللا جل جالله جعل اإلنسان خليفته فمن أنت حىت تدعي شيئا وكيف جترتئ على الكالم يف وحدة الوجود بعد اآلن هناك الوجود أي عند هللا تعاىل الوجود احلقيقي احلقاين فأين أنت وأين وجودك نعم ما يُالم اإلنسان إذا قال أان شيء والعظمة ألبسها هللا تعاىل اإلنسانَ ﮋ ﭑﭒ ﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﮊالبقرة إمنا مادّاي حنن ال شيء لكن هذه الصفـة ﮋ ﭙﮊاليت وصف هبا اإلنسان ال يعرف حقيقتها أحد هم فرِحون بدعواهم أهنم عظماء وأقوايء أمل تعلم أن اإلنسان الذي انل اخلالفة احلقيقية إذا أراد أن ميسك القمر بيمينه لفعل وال يعلم أحد حقيقة رتبة خليفة هللا تعاىل يف األرض إال من اختاره هللا وحاصل الكالم أن اإلنسان أعظم اخلالئق مطلقا وهو )حضرة اإلنسان( ال حول وال قوة إال ابهلل العلي العظيم
]العلم حمدود وهنايته املعدوم[
قال: ولذا أمر هللا تعاىل رسوله املصطفى وآله أن يقول ﮋ ﭡﭢﭣﭤ
ﮊطه ألنه تعاىل قال ﮋ ﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﮊاإلسراء
17
ابلدلو! فكم دلواً ُتتاج هذا حبر ولو قلت لك حميط فماذا تفعل وهذا الفضاء واحد وهو مساؤان الدنيا لكن ربنا جل وعال عنده ما ال يـُعَدّ من الفضاءات وما ال هناية له وحنن يف فضاء واحد منها فتأمل لو كان عندك ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف جمرة سبعا مرارا وأضعاف ذلك أتستطيع أن متأل هذا الفضاء العظيم كال وحاصل الكالم أن عددا ال هناية له من اجملرات داخل يف هذا الفضاء ومع ذلك فهو ظلمات فوق ظلمات وعيون لسواد الظالم وهل لوجودها برهان أترى بزغ من ذلك العدد اهلائل من اجملرات نزر أو قطرة من الضوء سبحان هللا
]صغر اإلنسان يف الكون[
قال: فتأمّـل ألن هذا التأمل منحة متُنح لبين آدم أُكرِموا هبـا ﮋ ﮏﮐ ﮑﮒ ﮊ وهو شرف عظيم مبجرد الفكر فيه وختيّلك شيء ال هناية له ومن ورائه ما ال حيصى من القُدرات على التخيّل ما تستطيع أن يسعها عقلك مث انظر إىل صغر اإلنسان يف املكوَّانت كأنه شيء لا يذكر ماذا نقول عنه يف هذا الفضاء العِمالق إذا مألانه ابملخلوقات اهلائلة العدد واحلجم مث فتحنا فضاءً آخراً غرق فيه الفضاء األول واختفى وهلمّ جرّا هللا أكرب
16
ال إله إال هللا مرة واحدة ولو مازحًا فله أجر على ذلك إبخبار املعصوم وآله إن عند قول العبد كلمة الشهادة خيلق هللا سبحانه وتعاىل ملكًا يذكر اجلاللة إىل يوم القيامة واألجر لذلك العبد * فسئل قدس سره أليس لقوهلا وألجره شروط وهل للمازح أجر عليها فقال وما ابل الذي يبلع السم غري قاصد أال يتأثر منه فكذلك ابلنسبة للذاكر مازحا أم ال وإذا كان هذا التأثري لكلمة الشهادة فما ظنك بفاُتة الكتاب اليت هي أم الكتاب وزبدة القرآن العظيم
]عظمة اهلل يف خلقه[
وقال قدس هللا سره وأعلى درجاته: عظمة هللا عز وجل ال نستطيع أن نعربعنها بكلمة عظيم كما ينبغي هو العظيم وحده ال شريك له يقولون عشرات مليارات اجملرات فليقولوا املئات أو مئات املئات أتظن أن الفضاء حيتوي على هذا العدد بل أكثر وأكثر ومع ذلك ما الفضاء إال خملوق وليس الفضاء هللا سبحانه وتعاىل أترى لو مألتَ الفضاء جمرات أو إذا قلت لك جف البحر األبيض فامألْه *لم أجده لكن جاء عن النعمان بن بشير رضي هللا عنه قال: قال رسول هللا صلى هللا عليه وآله وسلّم : » إن مما تذكرون من إجالل هللا : التسبيح والتهليل والتحميد ؛ ينعطفن حول العرش لهن دوي كدوي النحل ُتذكّر بصاحبها ّ ّ ّ ، أما يحب أحدكم أن يكون له من ال يزال يذكر به ؟ « قال الحافظ المنذري في الترغيب : رواه ابن أبي الدنيا وابن ماجه واللفظ له ، والحاكم قال : صحيح على شرط مسلم. اهـ. كما في ص ٢١ من كتاب )شهادة أن ال إله إال هللا محمّ د رسول هللا ) للشيخ السيد عبدهللا سراج الدين حفظه هللا تعالى . وأقوى منه دليال حديث مالك بن دخشم ْ ا اْ ا ّ اّ ّللا ا ُ ّ ا في صحيح مسلم وكان متهما بالنفاق فقال رسول هللا ال يشهدُ أحٌد أن ال إلاه إال هللا وأني رسُولُ فيْدخلا النار، أو ْ ا ا ا ِ ِ ا ا ِ ا ا ْ اتطعمه فلما سمع أنس هذا الحديث أعجبه فأمر ابنه أن يكتبه فكتبه. اا 15
غلبة الرجاء عند أستاذ أستاذنا
مث سألته قدس سره عن قول من حضر جمالس سيدي موالان الشيخ عبدهللا الداغستاين قدس هللا سره يف دمشق احملروسة إن غلب عليه الرجاء أي من حيث كثرة البشائر واللني للناس دون ذكر احلساب والعقاب فقال سيدي الشيخ انظم قدس هللا سره: قال سيدان حيىي لسيدان عيسى على نبينا وعليهما أفضل الصالة وأزكى السالم – وقد كان غالباً عليه البسط – أراك كأنك أمنت من عذاب هللا فقال سيدان عيسى أراك كأنك أيست من رمحة هللا – وقد كان سيدان حيىي غالب اً عليه القبض والبكاء مث قال قدس سره مقام البسط أعلى من مقام القبض ولكن الكل راضٍّ متام الرضا ابملقام الذي أقيم فيه وكان حضرة الرسول يغلب البسط على جملسه فكان مبتسما على
الدوام يضحك ويُضحك الصحابة أما قوله وآله يف الصحيحني )لَوْ تـَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيالً وَلَبَكَيـْتُمْكَِثريًا( فلعلمه ابلفنت واحملن اليت ستقع بينهم رضي هللا عنهم ويف أمته إىل يوم القيامة وهو من دالئل النبوة
وذكِرَت كلمة موالان الشيخ عبدهللا قدس سره حمال أن يقرأ العبد الفاُتة وال ينتفع منها يف اآلخرة ولوكانكافراً فقال موالان الشيخ انظم قدس سره من قال 14
ﯛﮊيوسف وهذا اجلواب كثرياً ما مسعناه منه خاصة يف خامتية الوالية واملقامات اليت قد يُرى الويل أنه انفرد هبا فيُطلِق القول مث قال بياان ال استفهاما: وهل بقي من اإلرشاد والتسليك يف الطرق الصوفية شيء فسألته: أما يكون القطب الغوث حتما موصوال فقال هذا شيء واإلرشاد شيء آخر
فأشار قدس سره أن إرشاد العباد إىل مقام الكمال أعلى مراتب الرجال ومشايخ الطريقة النقشبندية العليّة الصدّيقيّون احلقانيون هم ورثة هذا اإلرشاد وهللا أعلم
سلسلة] الذهب جامعة لتَرِكَة الطرق الصوفية[
أخربان قدس سره أن أحد الناظرين تعجّب من النور الذي رآه على وجوه النقشبنديني فقال من أين لكم هذا النور فأجابه موالان الشيخ عبد هللا: هذا من أنواركم وشرحه موالان الشيخ انظم قال: هذه ليست جماملة ولكنها حقيقة وهي أن أنوار مشائخهم وتَكرَِتهم انصبّت يف يدي سيدي الشيخ وقال هم اشتغلوا وحنن ورثنا فصح قوله هو من بركاتكم
13
وقادرة على معرفة هللا بينما لو مجع ذكاء األذكياء والعقالء واحلكماء لعجزوا عنه وعجزت العوامل عن محلها فتأمّل
]واسطة العلم وازدياده[
وقال: العلوم كلها أيضاً جمموعة يف نقطة واحدة أيخذ منها اجلميع كل واحد أيخذ شيئا ويشبع به مث يعود وأيخذ شيئا فيشبع وحضرة الرسول وآله هو الواسطة وما من أحد ينال علما أو فهما إال من هذه النقطة حىت غري املسلمي وأما يف اآلخرة فاملؤمن يُعطى القدرة على أن ال يشبع ﮋ ﰝﰞﰟﰠﰡﰢﰣﮊ ق كذلك املقامات الربزخية يف ترقٍّّ مستمر ويرتفع رسول هللا وآله أعلى وأعلى على الدوام
]الغوثية واإلرشاد[
وسألتـه مرة عن قول بعض السادة الشاذلية رضي هللا عنهم: إن األقطاب
والغوث منا إىل يوم القيامة فأجاب: كل على مستواه يعين – وهللا أعلم – كل يعربّ حسب أهليّته ووصوله عمّا بدا له من فضل ربّه املُحَتَّم من ابب التحدّث بنعم هللا ﮋﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚ
12
ﮋﮎﮏﮐ ﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘ والكل يتحرك بسرعة هائلة تدل على عظم املسافة اليت يعجز العقل احلاسب عن إدراكها وكل هذا ذرة صغرية من حبر حبار قدرته سبحانه وتعاىل
]تفضيل اإلنسان يف اخللق[
قال: ومع ذلك أُذِن لإلنسان أن ينظر إىل هذه املخلوقات العظيمة ويفقه شيئا من مداها والهنايتها ووضع يف اإلنسان سر اخلالفة الرابنية الذي به تذهب روحه إىل أقصى مسافة يف األكوان مث تعود ال نقول كاملالئكة بل فوق املالئكـة
ﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮊاإلسراء
]نور العقل اإلمياني يف القلب[
وقال قدس سره: وصل العلم إىل أن يثبت أن أدىن كتلة ُتمل يف ذاهتا أعظم قدرة كالقدرة النووية وهناك نقطة يف عقل اإلنسان أصغر من جزء ال يتجزّأ بعضهم يدّعي أهنا يف الرأس وبعضهم يدّعي أهنا يف القلب وهو الصحيح ألن القلب هو السلطان نقطة نورانية قادرة على اإلحاطة بكل ما ذكرانه
11
ﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﮊيس ~ فوجود األشياء من عامل األمر تظهر من حبر القدرة حسب تقديره وتعيينه وتقوميه وحني يريد ترجع إىل حبر القدرة وتغيب فأىن وحدة الوجود وأىن احللول؟ والعياذ ابهلل.
]عظمة اخللق[
وقال قدس سره: لو مجع آدم وذريته من البدء إىل يوم القيامة ما جاوزوا قدر ذرة يف احلجم ابلنسبة إىل حجم األكوان واجملرّات والعوامل فنحن شيء ال يُذكَر وال اعتبار له بني يدي تلك العظمة بل قدرة رب العاملني قد جتعل العوامل كلها يف هذه الذرة فأىن احللول وأىن وحدة الوجود؟ سبحان هللا هللا أكرب هللا أكرب هللا أكرب األكرب مث إنه يوجد من اجملرّات شيء ال حيصيه إال هللا ومع ذلك هي ساحبة يف هذا الفضاء الواسع كحبة الرمل يف الصحراء يف سواد مطلق ال يُعرَف حدّه وال هنايته ورمبا جمرتنا نقطة من النور ال تُرى يف حبار تلك اجملرات والسواد األعظم وجمموعتنا الشمسية تتنقل بسرعة ١٨ مليون كم يف اليوم منذ مليارات السنني داخل جمرتنا اليت تنتقل مبعيّة اجملرّات األخرى يف هذا الفضاء الذي هو واحد فيما ال هناية له من الفضاءات
10
]األحدية[
وقال قدس سره ما معناه أن الصفات إمنا هي إشارة إىل الذات ال عينها ألنه تعاىل قال يف سورة اإلخالص ﮋﭑﭒﭓﭔﭕﮊمث قال ﮋﭞﭟﭠ ﭡﭢ ﭣ ﮊ ابلرفع ومل يقل )أحدًا( فاألحد الثاين يشري إىل الصفات كوهنا ليست كافية لتعريفه تعاىل فإذا كانت الصفات غري كافية وهي أزلية أبدية فما ابلك ابخللق
]فائدة يف التجويد[
وفيما قاله أثناء هذا اخلطاب: إن بعض القراء يَصِل ﮋ ﭓﭔنِﭖ ﭗ ﮊفريقق فتح الالم املشدَّدة يف لفظ اجلاللة مث أييت بعض العوام ويقرأ )ّلِلَُّ الصَّمَد( حاذفا األلف فهذا خطأ
]بينونية اخلالق عن اخللق[
وقال قدس سره: اخللق كلــــــــه من حبر صفة القُدرة ومن ابب جتلّي األفعـــال واخللق ليس من هللا أي مبعىن اجلزء أو البعض ﮋ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜﭝ ﮊ أي مـــــا أعطى شيئــا من ذاتــــــــ ه ومل يُعطَ شيء من طرف آخـــــ ر ﮋﯪ ﯫ
9
]وحدة الوجود[
ذكرت له قدس هللا سره قول السيد يوسف الرفاعي حفظه هللا يف وحدة الوجود: ما
جُعِل هذا القول أصالً من أصول أيّة طريقة صوفية فقال: حاربوا وجادلوا ومل ينتهوا إىل نتيجة والذين يدّعون وحدة الوجود مع الوجود املطلق إمنا يريدون أن يثبتوا وجودهم مع الوجود املطلق وهذا شرك
]األمساء والصفات[
وقال قدس سره يف موضوع تنزالت عناايت احلق إىل عامل األمر: التجليات أربعة ذات وصفات وأمساء وأفعال اسم الذات البَحْت هو و هللا االسم اجلامع لألمساء والصفات وكل خملوق جتلٍّّ السم أو ُتت تربية اسم من أمساء هللا هو مظهر له وليس مثَ خملوق مياثل خملوقا آخر وال حلظة متاثل غريها فمن ذات البحت تظهر الصفات واألمساء ومن األفعال تظهر العوامل أما هو فال يظهر ألنه الصمد أي الذي ال جوف له والغري متحيّز وكل شيء يف اخللق قائم بصَمديّته فمحال أن يوجد جزء ال يتجزّأ قائم بغري صمديّته وإذا نُسِبَ لغريه تعاىل فهذا شرك
8
هو ترك طَرِيـْقَتُنا الصُّحْبَةُ التصوّف[]
قال حضرة األستاذ قدس هللا سره عندما سؤل عن ماهية التصوّف: كلٌّ عرّفه حسب جتربته وحسب الوقت فقال حضرة شاه نقشبند قدس هللا سره
واخلَريُْ ِيف اجلَْمْعِيَّة وقال سيدي أبو يزيد البسطامي هو ُتمّل األضداد
وقال حضرة الشيخ سيدي موالان الشيخ عبدهللا الداغستاين قدس هللا سره
الغضب وقال أيضا خبصوص املبتدئ هو ترك )لِـمَ ؟( مع شيخه وسئل موالان الشيخ انظم لكن استحى أن يضيف تعريفاً خاصا له أداب وتواضعا مث أضاف حنن خدّام وتـَبـَعَة هلؤالء الرجال ونرجو أن نكون مقبولني عندهم ولقد أخربين رفيق السفر الشريف حممد فرحات اجلويين حفظه هللا أن موالان الشيخ سئل مرة عن ماهية التصوف فأجاب أنه القدم يف احلذاء أي وضع الشيء يف حمله على التمام والكمال على تواضع وبساطة وقال لنا قدس سره يف ذاك السياق: تعريف الظلم: وضع الشيء يف غري حمله فيكون التصوف عني العدل وقال اإلمام القشريي رمحه هللا يف تفسريه املسمى لطائف املعارف: من وضع النظر حمله وصل إىل معرفته تعاىل
7
املنوّرة اليت قمنا هبا مع بعض أهل الشام احملروسة يف آخر أسبوعي شهر رجب األصم من سنة ١٤٢٢ املوافق لتشرين األول ٢٠٠١ إىل منزله وزاويته يف بلدة )لَفْكَة( القربصية الرتكية خبطاب اهتزت ببالغة بيانه أركان وجودان وسبحت وِجْداانً يف فلكه أرواحنا واستوت حكمته وسلطانه على عروش قلوبنا فأحب العبد الضعيف الذي منّ عليه املوىل ابهلداية والرشاد وجعله ُتت أنظار وليه سائال السلوك والسداد الفقري جربيل بن فؤاد نصري حداد أن جيمع منه بعض الآللئ املنتثرة واجلواهر احلقانيّة مث ترمجت أكثر معانيها إىل اللغة اإلجنليزية أداءً لألمانة مع االعرتاف التام ابلتقصري وعدم األهلية عسى أن يرتوي القريب والبعيد من هذا الورد الغَدَق الذي على لسان أستاذان فجّره رب الفلق ﮋﮋﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐﮑ ﮒﮊ الطارق ومسيته )قربص الطرب بصحبة رجب( فيا ريب صحح نقلي واختمه ابلقبول بني يدي ساداتنا مشايخ الطريقة النقشبندية العلية أصحاب املعارف الرابنية قدس هللا تعاىل أرواحهم الزكية وأعلى هللا تعاىل درجاهتم دائماً آمني
6
احلمد هلل الذي أنزل جربيل على حبيبه املصطفى وأسرى بعبده من املسجد احلرام إىل املسجد األقصى واختص حبيبه ابملعراج األسىن واآلية الكربى
وأانله املقام األرفع واجلاه األعظم الذي ال يُدرَك وال يُستقصَىا صلى هللا عليه وآله وصحبه وسلم تسليمـا اللهم لـك احلمد والشكـر على نعمـك اليت ال ُتصى وآآلئك اجللية واخلفية ﮋﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖ ﯗﯘﮊ احلـديـد ﮋﮱﯓﯔﯕﯖﮊ البقرة
)أما بعد( فمن أعظم النعم اليت أنعم هبا حضرة املوىل على طالب احلق ومريد جنابه جل وعال يف عصران صحبة خامت الوالية واملرشد الكامل إىل سبل االستقامـــــــــــــــــة صدّيق الزمـــــــان والوارث احملمدي على التحقيق سيدنـــــا وموالنـــــا السيد الشريف احلسين احلسيين الشيخ انظم احلقاين قدس هللا سره وأيده وحفظه حبصنه احلصني ونفعنا به واملسلمني وهداان إىل ما حيب ويرضى آمني وقد تفضل موالنــــــــــ ا الشيخ علينا أثناء الزايرة املباركة والصحبة
5
حِلْية املؤمنلنوراملُحَمَّدي 19
منابع علوم الشيخ حميي الدين بن العربي 20
توقري سر اخلالق يف اإلنسان 20
فضل الشام والصالة على النيب جهراً عقب األذان 21
األتْباع والشيخ 22
الفراسة باخللوة 23
اخللوة باإلخالص 25
خلوة موالنا الشيخ عبد اهلل يف املدينة 25
ظهور املهدي عليه السالم 26
اجلبابرة 27
الصمت والسؤال 28
الكربيت األمحر 28
ألقاب العلم 29
ال يؤخذ العسل من فم النحلة 29 النظر بدون حكمة جناية 30 الصفات أعالم الذات 31 الكون املتطوّر باستمرار 32
قول الشيخ عبد القادر قدمي على رقبة كل ويل 33 دالئل اخلريات 34
4
التصوّف 7
وحدة الوجود 8
األمساء والصفات 8
األحدية 9
فائدة يف التجويد 9
بينونية اخلالق عن اخللق 9
عظمة اخللق 10
تفضيل اإلنسان يف اخللق
نور العقل اإلمياني يف القلب 11 واسطة العلم وازدياده 12 الغوثية واإلرشاد 12
سلسلة الذهب جامعة لتَرِكَة الطرق الصوفية 13
غلبة الرجاء عند أستاذ أستاذنا 14
عظمة اهلل يف خلقه 15
صغر اإلنسان يف الكون 16
الوجود احلقاني وخالفة اإلنسان 17
العلم حمدود وهنايته املعدوم 17
قبح الفراعنة يف قبورهم 18
قُبْرُصُلطَرَب،ابِصُحْبَةِ،رَجَب،،
نقالً عنكالم سيدي موالان الشيخ
مُحَم د،نَاظِمعَادِل،احلَق،َّانِيّ،
قدس هللا سره
دار األحباب ● دمشق
2241 2002
Link: https://www.nvrislam.net/index.php?j=eng&post=6073